رفض المنسق الوطني لموظفي الصحة، كليبي بدرالدين، تصريحات رئيسة الاتحاد الوطني للقابلات واقتراحها تكوين ‘’قابلات رجال’’ ودمجهم في المستشفيات الجزائرية لتغطية العجز المسجل، مشيرا إلى أن هذا المقترح مناف لأعرافنا ومجتمعنا المسلم .
وقال المنسق الوطني لموظفي الصحة كليبي بدرالدين، ان تصريح قرموش عقيلة، رئيسة النقابة الوطنية للقابلات اصبح حديث المجتمع في ظل المشاكل التي يعيشها قطاع الصحة قائلا في بيان تحوز “البلاد” على نسخة منه “لا نحتاج للبلبلة في هذا القطاع “، مضيفا “إن مثل هذه التصاريح يجب دراستها قبل ان تقال في وسائل الاعلام لأن لها اتجاه سلبي على المجتمع”. وتخوف المتحدث من أن تستغل تصريحات رئيسة الاتحاد الوطني للقابلات من الجانب السياسي.
وذكر رئيس التنسيقية في البيان ذاته “لا ننكر أن قطاع الصحة يعاني في هذا الجانب ونحن كتنسيقية وطنية ساندنا القابلات بوقفات في جميع المستشفيات ووقفنا جنبا إلى جنب في قضية القابلة المسجونة وكان لنا دور فعال حتى مع اعلى سلطة. كما لمنا الوزارة لخروجها كطرف مدني والجرائد الوطنية تشهد على ما قدمناه، لكن التصريح اعتبره ممكن زلة لسان”. وطالب المنسق الوطني لموظفي الصحة بـ “تصحيح مفهوم قابلات رجال وإعادة هيكلة الكلمة في إطار آخر”.
هذا ودعا المتحدث، وزارة الصحة، لدراسة وضعية القابلات وتكوين فئة اخرى من مساعدي التمريض إناث لمساعدة القابلات وبرمجة تربص لهاته الفئة مع النظر في ترقيتهم”. وحذر كليبي، رئيسة رئيسة الاتحاد الوطني للقابلات، قائلا “نرفض رفضا تاما هذا اللغو كنقابيين ومجتمع إسلامي”، مشيرا إلى أن مثل هذه التصريحات “تعتبر مساس بكرامة الشعب”، مضيفا “لازلنا نغار على المرأة الجزائرية ونحافظ عليها”. وجاء في البيان ايضا على لسان المنسق الوطني لموظفي الصحة “لسنا مجتمع اوروبي حتى يتسنى للرجل أن يكون مكان القابلة”.
يجدر الذكر أن عقيلة قروش، رئيسة الاتحاد الوطني للقابلات، اقترحت رفع مقترح لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات خلال الأيام القليلة القادمة، مفاده تكوين “قابلات رجال” للإشراف على عمليات توليد النساء في المستشفيات، بسبب كثرة الضغط على القابلات النساء، مشيرة إلى أن الإجراء معمول به في العديد من الدول على غرار فرنسا، مؤكدة أن الرجل سيقوم بمهام التوليد، شأنه شأن طبيب النساء والتوليد.
