أكد الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، أنه لا يوجد وزير تجارة جزائري منذ الاستقلال، تمت مهاجمته مثلما هوجم هو، وهذا بسبب قضية الخمور.
وقال بن يونس خلال تجمع شعبي له أقيم مساء أول أمس في إطار الحملة الانتخابية بدار الثقافة القديمة بغليزان، إنه كان وزيرا وليس إماما ليفتي للناس، وأن مهمته عندما كان وزيرا لم تكن للفتوى على أنها حلال وحرام، بل كانت مهمته أن يرى الشيء القانوني وغير القانوني، وأن قضية الحلال والحرام، هي من مهمة لجان الدين الأكفاء الذين يفتون فيها على الشعب الجزائري، مضيفا أن قضية الخمور تم استغلالها ضده، وهي كانت تباع قبل مجيئه للوزارة ولازالت تباع بعد رحيله عنها، بل ازداد استهلاكها -حسبه- إلى أكثر من 200 مليون لتر سنويا، مؤكدا بأنه يتحدى أي جزائري مهما كان منصبه، أن يأتي برخصة لبيع الخمور ممضية باسمه عندما كان وزيرا للتجارة، مهاجما في نفس الوقت وزير تجارة سابق في إشارة منه إلى الهاشمي جعبوب، وهذا بعد أن اتهمه عبر إحدى الجرائد الوطنية بتحرير بيع الخمور لفائدة المستوردين، حيث قال بن يونس إن هذا الوزير ظل 10 سنوات وهو وزير في حكومة الرئيس بوتفليقة وبعد مغادرته الحكومة قام -حسبه- بسب وشتم رئيس الجمهورية، متسائلا عن مصداقية هذا الوزير السابق.
كما تساءل الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية، عن عدم انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة، وهذا بعد أن انضم إليها -حسبه- 164 بلدا، مؤكدا أن هناك 80 بالمائة من سكان العالم منضمين إلى هذه المنظمة وأكثر من 97 بالمائة نسبة المبادلات التجارية بين أعضاء هذه المنظمة، منتقدا الداعين إلى عدم الانضمام إلى هذه المنظمة بحجة أن الجزائر ستفقد سيادتها، حيث تساءل بن يونس إن كانت البلدان التي انضمت إليها قد فقدت سيادتها، مشددا في نفس الوقت على ضرورة الانضمام إلى هذه المنظمة، لأن الاقتصاد الجزائري -حسبه- محتاج إلى أكثر حرية ومبادرة، داعيا المواطنين إلى التصويت بقوة يوم 04 ماي المقبل، وهذا من أجل بعث عدة رسائل للخارج التي لا ترى -حسبه -الجزائر كصديقة.
