مصدر دبلوماسي لـ "البلاد": لا توجد دبلوماسية موازية في الجزائر !

الجزائر هي البلد الوحيد القادر على جمع كل الليبيين

مصدر دبلوماسي يشرح الموقف من انضمام المغرب للاتحاد الإفريقي والأزمة السورية  
 

تحدث  مصدر دبلوماسي جزائري عن الجهود المكثفة التي تبذلها الدولة لمساعدة الليبيين على الخروج من الأزمة ، ولإعادة توحيد المؤسسات الليبية وعلى رأسها الجيش ، ذات المصدر شدد عن المصداقية التي تتمتع بها الجزائر كدولة جوار لليبيا وأيضا كمرجع إقليمي غير معني بالصراعات الفئوية  والمصالح الضيقة ، حيث أضحت الجزائر حسب المتحدث رفيع المستوى في الآونة الأخيرة قبلة لكل الليبيين بجميع تياراتهم وأفكارهم  لإجراء محادثات وللاستماع لوجهة النظر الجزائرية التي تركز على إعادة بناء ليبيا وعلى إطلاق مسار المصالحة الوطنية ، مؤكدا أن الجزائر مستعدة للحديث والعمل مع الجميع باستثناء المنظمات الإرهابية التي صنفتها الأمم المتحدة .

وفيما يتعلق باللقاء الأخير الذي جمع بين احمد أويحيى ورئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي والذي تحدثت عنه بعض المصادر الإعلامية كلقاء يندرج في سياق حل الأزمة الليبية ،  قال المصدر ذاته  في لقاء مع البلاد أن الدبلوماسية الجزائرية يشرف عليها رئيس الجمهورية من خلال  توجيهاته لوزير الخارجية ووزير الشؤون المغاربية والإتحاد الإفريقي والجامعة العربية ،  وأن اللقاء المذكور جاء في إطار حزبي طبيعي قام به السيد أويحيى بصفته أمين عام للأرندي وليس رئيسا لديوان رئيس الجمهورية ، نافيا وجود أي  شيئ في الجزائر اسمه دبلوماسية موازية  ، أو انحياز إيديولوجي كما يحلو للبعض أن يسوق ، خاصة في ما يتعلق بالإسلاميين أو اللائكين أو الوطنيين  ، مؤكدا أن الجزائر لا تتدخل في الشؤون الداخلية لليبيا ولا بالصراعات الحزبية والسياسية ، وكل ما يعنيها هو إعادة الأمن والاستقرار لهذا البلد الشقيق والاعتراف بأي حل يتوافق عليه الليبيون .

وبخصوص العلاقة مع دول جوار ليبيا وخاصة مصر وتونس أكد المتحدث أنها طيبة وهناك تنسيق على أعلى مستوى الأزمة بما يحقق الأمن والاستقرار الإقليمي ، وأيضا بما يضمن مشاركة كل أطياف الشعب الليبي دون تهميش أو إقصاء ، مبرزا أن وجهة النظر الجزائرية أصبحت محترمة من أغلب الدول العظمى ودول الجوار التي تتصل بنا  دوريا لتشجيعنا في الجهود التي نبذلها للم شمل الليبيين، لأن الجميع يدرك أن الأجندة الجزائرية هي استقرار ليبيا ومساعدة الشعب هناك ، ولا توجد رصاصة جزائرية واحدة بل نقدم مساعدات إنسانية فقط  ، على عكس بعض الدول التي تتبنى مواقف لدعم  هذا الطرف أو ذاك ، مرجعا النجاح الدبلوماسي الجزائري في الملف الليبي إلى العمل بشكل سري وفعال لضمان أحسن النتائج .

وفي ملف أخر لا يقل أهمية أكد نفس المصدر الدبلوماسي رفيع المستوى أن انضمام المغرب إلى الإتحاد الإفريقي أمر طبيعي وعادي ما دام وقّع على ميثاق الإتحاد الذي  يعترف بالحدود الموروثة عن الاستعمار،  وبسيادة الدول الأعضاء على أراضيها  كما هو الحال مع  الجمهورية العربية الصحراوية ، خاصة أن المؤتمر الأخير في أديس أبابا أعاد التأكيد على  المواقف الثابتة للإتحاد الإفريقي في دعم الشعب الصحراوي ، مشددا على  أن المغرب سيكون عضو مرحب به إذا التزم بمواثيق المنظمة .

أما عن الموقف الجزائري من الأزمة السورية وتطور الاتصالات مع الدولة السورية برئاسة بشار الأسد ، اعتبر المصدر الدبلوماسي أنها اتصالات طبيعية بين دولتين ، وأن الجزائر لديها ثوابت لا تحيد عنها في هذا الملف الشائك ، على رأسها مكافحة الإرهاب  وضمان استمرار الدولة السورية ، بالإضافة طبعا للمصالحة الوطنية والحل السياسي مع المعارضة السورية وهذا الموقف يتطابق مع الشرعية الدولية والأمم المتحدة ، مؤكدا أن الجزائر تلقت إشادة حتى من الدول الداعمة للمعارضة  من أجل توحيد الجهود لإعادة الأمن والاستقرار لهذا البلد العربي العريق.
 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 33970 شهيد

  2. رياح قوية وزوابع رملية على 5 ولايــات

  3. إطلاق خدمة بطاقة الشفاء الإفتراضية.. هذه هي التفاصيل

  4. انفجارات في أصفهان وتقارير عن هجوم إسرائيلي

  5. رهانات قوّية تُواكب مشروع مصنع الحديد والصلب في بشار

  6. وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني

  7. رسميا.. مباراة مولودية الجزائر وشباب قسنطينة بدون جمهور

  8. بلعريبي يتفقد مشروع مقر وزارة السكن الجديد

  9. "الله أكبر" .. هكذا احتفل نجم ريال مدريد بفوز فريقه (فيديو)

  10. لليوم الثالث.. موجة الفيضانات والأمطار تجتاح الإمارات