البلاد.نت - محمدعبدالمؤمن - أصبحت صفحة "البلاد" الرسمية على فيسبوك التي تعدّ متابعين بما يعادل خمس سكان الجزائر ، همزة وصل بالغة الفعالية بين المواطنين والمسؤولين ، بعد أن باتت منشوراتها مصدرا لانتقال المعلومة من الجزائر العميقة إلى وزراء في الحكومة ومسؤولين كبار في الدولة ، وكان التأثير الذي أحدثه مقطع الفيديو الذي نشرته الصفحة حول الظروف التي يعيش وسطها المسنّون وذوو الحاجات الخاصة بمركز تابع لقطاع التضامن بولاية باتنة ، أوضح تعبير عملي عن ذلك .
وكان الفيديو الصادم الذي تجاوزت مشاهداته رقم المليون على "البلاد" ، إلى جانب مشاركته بين صفحات التواصل الاجتماعي أكثر من 22 ألف مرة ، سببا ، في نفس يوم بثه ، في مسارعة وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية إلى اتخاذ إجراءات صارمة إزاء قضية دار المسنين في باتنة ، قبل أن تبدأ مرحلة جديدة في الرقابة على هذه المراكز ، وهو ما يبدو واضحا من زيارتها المفاجئة الأخيرة ليلة أمس إلى دار المسنّين بدالي براهيم في العاصمة.
الوزيرة فاجأت القائمين على الدار بزيارة غير متوقعة في ظلام الليل الحالك ، للوقف عن كثب على ظروف حياة نزلاء المركز ، وذلك من خلال مرورها بمختلف أجنحته وحديثها إلى بعض المسنّين والموظفين الساهرين على العناية بهم، كما شدّدت على مدراء قطاعها الولائيين بضرورة النزول إلى الميدان للقيام بما تخوّله مسؤولياتهم إزاء كل ما يتعلق بسير المراكز التابعة لولاياتهم.