تضع دول منطقة الساحل ابتداء من الخميس استراتيجياتها لمحاربة الأصولية والتطرف العنيف في المنطقة على طاولة النقاش والتقييم في ملتقى تحتضنه العاصمة النيجيرية نيامي إلى غاية الـ10 ديسمبر.
الملتقى الذي تشارك فيه الجزائر ممثلة بنائب رئيس المجلس الشعبي الوطني سعيد لخضاري، سيسمح حسب بيان للمجلس بالتفكير والتحليل بشكل عميق للاستراتيجيات المطبقة من طرف الدول وكذا الفاعلين في المجتمع المدني وجميع الشركاء لمحاربة ظاهرة الأصولية والتطرف العنيف في منطقة الساحل، التي تعيش توترات أمنية في ليبيا ومالي وغيرها بعدما اتسعت رقعة النشاط الإرهابي ليشمل دولا أخرى بسبب التجنيد وهجرة الإرهابيين مناطق النزاع من العراق وسوريا نحو منطقة الساحل، وهي التحذيرات التي وجهتها الجزائر مؤخرا على لسان وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل إلى دول الساحل والمجتمع الدولي خلال الاجتماع الرابع للفريق العامل المعني ببناء القدرات في منطقة الساحل نهاية نوفمبر، المعطيات والتهديدات والتحديات هذه لابد لها أن تدفع دول المنطقة والمجتمع الدولي إلى تعزيز التعاون في مجال محاربة الإرهاب على جميع الأصعدة من حيث التجهيزات والتكوين وتبادل المعلومات والخبرات و الآليات القانونية، خاصة في ظل ضعف دول الساحل وقلة إمكاناتها في مواجهة الإرهاب الذي يتغذى من الجريمة المنظمة بأشكالها على رأسها تجارة المخدرات.
وقد أكدت الجزائر أن رقعة نشاط الإرهابيين توسعت مؤخرا لتشمل غاو وتومبوكتو وباماكو وساحل العاج وأيضا بوركينافاسو والنيجر، وهو ما يستدعي تجنيد كافة الوسائل من الخطاب إلى التكوين وتبادل المعلومات وتشديد الإجراءات الأمنية لحماية استقرار المنطقة في ظل استمرار التوتر الأمني في ليبيا الذي تعول الجزائر على إنهائه بإقناع أطراف النزاع بالجلوس إلى طاولة الحوار، وشددت على اعتماد معادلة الحوار والمصالحة والديمقراطية لمواجهة الإرهاب والخطاب الراديكالي اقتداء بالتجربة الجزائرية.
