أحلام مستغانمي تصدم الفتيات.. ونادمة على تلك الرواية!

وكالات - لم تتردد الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي   من خلال روايتها الجديدة "شهيّاً كفِراق" باعترافها أنها نادمة على تأليف رواية "نسيان.كم"، التي لاقت انتشاراً واسعاً بين الفتيات اللاتي يسعين إلى نسيان رجال اقتحموا حياتهن وخرجوا دون سابق إنذار.

أحلام التي كتبت الرواية الشهيرة "نسيان.كم" لصديقتها الوحيدة "كاميليا" لتساعدها على تخطي فراق رجل أحبته بجنون، وقَعَت هي الأخرى في حب ذات الرجل دون معرفة أنه عشيق صديقتها السابق الذي استخدمته في تحريض النساء على أشباه الرجال كما تقول.

 احلام مستغانمي خاطبت ملايين النساء عبر "نسيان.كم" بكلماتها الشهيرة: "أيتها العاشقات الساذجات، الطيبات، الغبيات ..ضعن هذا القول نصب أعينكن ويل لخل لم ير في خلّه عدوا .. ليشهد الأدب أنني بلغت".


 و أبلغت أحلام صراحةً في كتابها الجديد "شهيّاً كفِراق" بأنها اليوم أصبحت من إحدى هؤلاء العاشقات الساذجات، لم تر في خليلها إلا حباً ولهفة وانتظاراً، بعد أن استطاع متابع لها بأحد مواقع التواصل الاجتماعي استدراجها لمحادثته كالمراهقات عبر تعليق كتبه لها ليقنعها بأن لا تغلق صفحتها.

استطاع ذلك الرجل في تعليق واحد بأن يقلب حياة الكاتبة أحلام رأسا على عقب، فنصب لها أذكى فخ يمكن أن ينصب لكاتب كما تقول، اللغة وحدها هي القادرة على أحلام.

بررت خلال روايتها بأن رجلا في الخمسين استطاع أن يستوقفها بلغته الآسرة، يتحدث كما أنه خارج من رواياتها، كلما يتحدث تزداد حبا وتعلقا به لأنها كاتبة والكلمات واللغة هي من تتحكم في قدرها.

تحكمت فيها اللغة إلى حد لم تقاوم رغبتها في التجسس على صفحته الشخصية يوميا، بدا وكأنه يتحداها بأسلحتها ويأسرها بغموضه، واصفة كتاباته بـ"المكر الرجالي" جميعها مخصصة لعرض عيوب النساء وغدرهن عبر التاريخ.

بدا واضحا بالنسبة لأحلام بأنه كل كتاباته تتمحور حول امرأة واحدة فارقته يوماً ما ويعيش على ذلك الماضي، تتساءل "لا أفهم كيف أن حمقاء ما أفلتت من يدها طائراً كهذا.. سحقا للنساء ما أغباهن"، فهي لم تكن تعرف حينها بأنه عشيق صديقتها السابق والفضل يعود لها.

لم تكتف أحلام بالحديث معه عبر الإنترنت بل تعدت رغبتها لسماع صوته فلم تتردد بطلب التواصل عبر الهاتف بعد أن أخطأت توقعاتها بأنه سيبادر هو بالطلب لكنه لم يفعل.

لم يكن هو الآخر سخياً في التواصل والحديث معها، ومع كل غياب ترى أحلام أن التفكير بالإقلاع عن الحب كالإقلاع عن الكتابة لطالما وجدت فيه وقوداً للكتابة حتى في انقطاعه عنها يلهمها قصصاً ومشاعر ما كانت لتعرفها.

هاتفها مباغتاً بعد انقطاع ليوجه لها دعوة إما للغداء وإما لفنجان قهوة، لتعيش بعدها بين فضولها وذعرها وفرحها وترددها، فانقلبت الأدوار حتى احتاجت إلى صديقتها كاميليا لتساعدها على أخذ القرار مع الرجل ذاته الذي ساعدتها لنسيانه يوما.

"كاميليا" لم تصدق جنون أحلام وحماقتها، فكيف لها أن تعجب بشخص عبر الإنترنت لم تره ولا تعرف عنه إلا القليل، غير مقتنعة بأن لغته وكتاباته كما بررت لها، كفيلة بأن تقع كاتبة مثل أحلام في ذلك الفخ.

ما هي إلا أيام حتى وقعت رسائل قديمة كان قد كتبها ذلك الرجل لصديقتها كاميليا في يد أحلام، لتعرف صدفةً بأنه هو ذاته الذي ساعدت به صديقتها وآلاف النساء لتخطي الفراق عبر تأليف كتاب للنساء فقط "نسيان.كم".

نتهي رواية "شهيّاً كفِراق" بأنها نقلت إليه مفاجأة اطلاعها على رسائله القديمة أي أنها تعرف من يكون فهو عشيق صديقتها السابق رجل خمسيني اسمه عماد لبناني الجنسية يعمل مراسلاً حربياً في إحدى الوكالات العالمية.

يسرد الكتاب منذ بدايته إلى نصفه تقريباً، حالة من الحيرة عاشتها أحلام في البحث عن أجواء مناسبة لكتابة مؤلف يتحدث عن الفراق إجمالاً، ويتخلله مواقف عاشتها مع نزار قباني وغازي القصيبي ولحظات أخرى عائلية تجمعها مع ابنها غسان. وفي النصف الآخر من الكتاب تتوالى الأحداث بعد مصادفة رجل غامض.

 و أعلنت الروائية أحلام مستغانمي عن توفر كتابها الجديد "شهيّاً كفِراق" في بداية نوفمبر الحالي دون ذكر أيه تفاصيل عنه، واعتمدت في كتابها على ذاكرة قرّائها، فمن لم يقرأ رواياتها السابقة لن يعرف جزءاً من التفاصيل لا سيما بعض الأبطال الذين استشهدت بهم في روايتها الجديدة.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. تحسباً لعيد الفطر.. بريد الجزائر يصدر بيـانا هاما

  2. دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك"

  3. تصل سرعتها إلى 80 كلم في الساعة .. رياح قوية على هذه الولايات

  4. هذه حالة الطقس لنهار اليوم الخميس

  5. الإصابة تنهي موسم "رامي بن سبعيني" مع دورتموند

  6. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 32552 شهيد

  7. القرض الشعبي الجزائري يطلق قرضًا لفائدة الحجاج

  8. الفريق أول السعيد شنقريحة في زيارة عمل وتفتيش إلى قيادة الدرك الوطني

  9. بيان من وزارة الخارجية حول مسابقة التوظيف

  10. "SNTF".. برمجة رحلات ليلية على خطوط ضاحية الجزائر