برتقال مغربي “مسرطن” يثير الطوارئ في المستشفيات

مستشفى سبدو نشر إعلانا يحذر فيه من برتقال تم رشه بمادة تزيين لوحة قيادة السيارات

تعرف مستشفيات الغرب الجزائري عموما وتلمسان خصوصا، حالة طوارئ قصوي منذ أن تلقت مديريات الصحة تعليمة من ديوان والي تلمسان للتحذير من تناول فاكهة البرتقال التي يتم رشها بمادة تزيين لوحة قيادة السيارات التي لا تحمل أي رائحة، ما يجعل تناولها خطيرا على صحة المستهلك. ونفت إدارة مستشفى سبدوالتي علقت الاعلان أي إصابات لحد الآن بين المواطنين قد تكون ذات علاقة بهذه الفاكهة.

التعليمة تم توجيهها كإعلان إلى المواطنين، حيث تم إشهارها منذ البداية على مستوى مصلحة الاستعجالات بمستشفى سبدو والمدخل الرئيسي للمستشفى، ما جعلها محل تداول على نطاق واسع، فبتاريخ 8 نوفمبر 2016 وجه ديوان والي تلمسان التحذير لمدير الصحة بإرسال يحمل رقم 1126، وبتاريخ 10 نوفمبر 2016، تم توزيعها عل مدراء المؤسسات الاستشفائية والجوارية.

وحسب ما ستقيناه من معلومات، فإن المصالح المختصة التجارية والأمنية أبلغت والي تلمسان بوجود مواد استهلاكية يتم حجزها من حين لآخر يتم رشها من قبل مغاربة بمواد خطيرة على صحة المستهلك، هذه المواد لا تمر عبر القنوات الرسمية التي تراقب سلامة استهلاكها، بل تأتي من قنوات التهريب، الأمر الذي أثار حالة طوارئ في شتى المستشفيات، خصوصا وأن هذا النوع الفاخر من فاكهة البرتقال يتم تهريبه من الحدود الغربية نحو ولايات الغرب الجزائري وتحديدا تلمسان وعين تموشنت ووهران وسيدي بلعباس، وغيرها من الولايات القريبة من الحدود.

وكانت عدة تقارير تحدثت في وقت سابق عن عمليات تهريب كبرى للسردين بعدما يتم رشه بمواد تستعمل في رش الجثث تفاديا للروائح أو التعفن، من الحدود الغربية، خصوصا على مقربة من سواحل مرسى بن مهيدي، أو يهربها بعض الصيادين العاملين في نطاق التماس مع المياه الإقليمية بين الجزائر والمغرب.

ونفى مدير المستشفى في تصريح صحفي لـ “البلاد” أمس الأحد تسجيل أي إصابة ناتجة عن تناول هذا النوع من البرتقال بين المواطنين، مشيرا إلى وجود جهات أخرى لها حق مراقبة السوق الوطنية وأنه لم يقم سوى بتنبيه المواطنين بخطورة مادة استهلاكية من باب الوقاية.