تداول نشطاء شبكة التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، الثلاثاء، صوراً مثيرة لـ "قافلة" خنازير اجتاحت الباهية وهران.
أظهر شريط فيديو، عدداً من الخنازير وهي تركض ليلا وسط حي سكني في قلب وهران، ولم يتسنّ معرفة المكان تحديداً، بيد أنّ أسئلة كثيرة طُرحت حول الواقعة الغريبة بكل ما تفرزه من تساؤلات، وسط جدل عارم بشأن الظروف التي "مكّنت" الخنازير من التجوّل في محيط حضري، مع كل الأضرار الوخيمة التي يمكن لهذه الخنازير أن تتسبب فيها.
وسبق لمراجع مطلّعة أن كشفت قبل ثلاث سنوات، عن تسويق لحوم الخنازير عبر أكثر من 6 ولايات جزائرية، قائلة إنّ الأمر يتم في محلات سرية ومطاعم أخرى تبيعه علانية نهارا وليلا.
وأفيد أنّ لحوم الخنازير تُباع في ولايات: الجزائر العاصمة – تيزي وزو – البويرة – البليدة - بجاية – عنابة، وغيرها من ولايات الوطن، وجرت الشارة إلى ثمّة محلات تبيع لحوم الخنازير خفية في أعالي حيدرة، وسيما في الحي (الراقي) "سيدي يحيى"، فضلا عن مطاعم أخرى في تيزي وزو، البويرة وبجاية، لا تتحرّج من تقديم لحوم الخنازير للزبائن علانية (..).
وبناءً على التحريم الرباني لأكل لحوم الخنازير أو الاتجار فيها، تبعا للمفسدة والضرر والأذى الذي فيها أو يترتب عليها، وطالما أنّ الأمر يتعلق بـ(رجس)، دعت فعاليات، مصالح وزارة التجارة والأمن إلى منع بيع لحوم الخنازير والاتجار فيها، ومعاقبة كل من يفعل ذلك أو يستهلكه، لأنّ الله تعالى حرّم أكل لحومها وشحومها، أو بيعها وأكل ثمنها.
ولاحظ مراقبون أنّ من يتاجرون في لحوم الخنازير، يبيعونها للزبائن فيستهلكونها في مطاعمهم، وبعضهم يأخذ أجزاء منه معهم إلى بيوتهم، أو أماكن إقامتهم وسياحتهم في الفنادق والغابات، وكذا ما سمتها "شواطئ البحر ومواقع الفساد".
وفي وقت لم يتسنّ الحصول على تصريح من وزارة التجارة أو الأجهزة الأمنية، حمّل متابعون المسؤولية لوزارة التجارة والأمن المسؤولية، وأهابت بهم لـ"منع انتشار هذا المنكر الكبير بكل قوة وحزم".
