تحركت الأمور بسرعة في بيت اتحاد الحراش في الفترة الأخيرة، بعد تراجع نتائج الفريق ورغبة الأنصار في طرد الرئيس فيصل بن سمرة، الذي لم يقدم شيئا للفريق منذ توليه زمام التسيير. وحسب مصادرنا، فالرئيس رفقة عبد القادر مانع التقيا بالمستثمر بن بوثلجة، الذي يرغب في شراء النادي والاستثمار فيه بشكل واسع.
وحسب مصادرنا، فقد تم الاتفاق بين الطرفين أولا على تنازل مانع وبن سمرة على أسهمها لصالح المستثمر، كما اتفاقا أيضا على تسهيل مهمته في شراء الأسهم المتبقية والمقدرة بـ43 ألف، وسيكون ذلك في الجمعية العامة للمساهمين التي ستعقد في الواحد والعشرين من الشهر الحالي، والتي ستعرف بنسبة كبيرة تغييرات جذرية على النادي الذي يتواجد في وضعية أكثر من صعبة. وقالت المصادر ذاتها، إن جماعة محمد العايب ترفض الفكرة جملة وتفصيلا، لأن شراء المستثمر للنادي يعني طي صفحتهم بشكل نهائي وعدم عودتهم لمقاليد الحكم. وكانت مجموعة من الأنصار تنقلت مساء أول أمس، لمنزل عبد القادر مانع وطالبته بتحمل مسؤولياته بعد مباركته لبن سمرة على رأس النادي، حيث قال الرئيس السابق إن بن سمرة لن يبقى في الفريق وسيرحل عنه في الواحد والعشرين من الشهر الحالي، خلال الجمعية العامة للمساهمين.
في موضوع ثانٍ، التقى الرئيس بن سمرة بالمدرب التونسي حمادي الدو، حيث أعلم الأخير رئيس النادي بأن مباراة اتحاد بسكرة ستكون الأخيرة له على رأس العارضة الفنية ولا يمكنه مواصلة العمل في الظروف الحالية رغم إصرار بن سمرة عليه، حيث اتفقا الطرفان على الاجتماع بعد نهاية مرحلة الذهاب، رغم أن التونسي مصر على توديع النادي.
هذا، وشهدت تدريبات النادي أمس، عودة اللاعبين لملعب المحمدية بتواجد ثماني لاعبين فقط، حيث يرفض البقية العودة بسبب مشاكلهم المالية ورغبتهم في الرحيل، بما أن الكثير منهم أودع ملفه على مستوى لجنة النزاعات. هذا، وتنقلت مجموعة من الأنصار لملعب المحمدية، حيث شجّعت اللاعبين والمدرب على المضي قدما، والفوز بلقاء اتحاد بسكرة في الجولة النهائية من مرحلة الذهاب.