نفي، أمس، المدير العام للديوان المهني للحليب، فتحي مسار، الأخبار الأخيرة التي تم تداولها حول رفع سعر الحليب، مؤكدا أنها مجرد شائعات، مفيدا أنه لن تكون هناك أي زيادة في سعر الحليب وسيبقى سعره 25 دينارا خلال 2017، مبرزا أن عملية استبدال الأكياس البلاستيكية بالعلب الكترونية ستتم بصفة تدريجية بالحفاظ على السعر نفسه المدعم من قبل الدولة.
وعكس ما تم ترويجه خلال الأيام الأخيرة حول الزيادات المرتقبة في أسعار الحليب، نفت الحكومة على لسان وزير الفلاحة والصيد البحري عبد السلام شلغوم أي زيادات في سعر الحليب المدعم. وفي هذا الصدد، أوضح المدير العام للديوان المهني للحليب، فتحي مسار، أمس خلال ندوة صحفية عقدها بالاذاعة الوطنية، أن انتشار الحديث بين الناس عن استبدال الأكياس البلاستيكية بالعلب الالكترونية، مجرد إشاعة، مفيدا أن الحفاظ على سعر الحليب المدعم في عملية استبدال الأكياس البلاستيكية بالعلب الكرتونية لا رجعة فيه.
وعن تأكيد بعض الملبنات القيام بعملية استبدال أكياس الحليب البلاستيكية بالعلب الكرتونية، أبرز أن الملبنة هي متعامل اقتصادي ولديها الحق في تطوير طريقة تقديم منتوجاتها، لكن مهما كانت قيمة التغليف وتعليب المنتوج المدعم من طرف الدولة يبقى السعر 25 دينار، مضيفا أن مجمع ”جيبلي” التابع لوزارة الفلاحة هو أول مجمع بدأ يفكر في تحسين نوعية التعليب بالحفاظ على التسعيرة نفسها للتر الواحد من الحليب المدعم. وقال فتحي مسار في السياق ذاته من يفكر في التعامل معنا في عملية تعليب الحليب المدعم، يجب أن يلتزم بشرط الحفاظ على سعر 25 دينارا. في حين تبقى الأسعار حرة بالنسبة للحليب الطازج وبودرة الحليب.
وتحدث مسار عن إستراتيجية الدولة لتطوير إنتاج الحليب الطازج وتقليص استيراده، مؤكدا أن الدولة منذ 2012 إلى يومنا هذا ضخت مليارات الدينارات لتدعيم المربين والمجمعين والملبنات لتطوير إنتاج الحليب في نطاق صحي، مضيفا أن الدولة اعتمدت منذ 2008 عدة برامج ضخمة لتدعيم المنتجين، حيث تم تدعيمهم مباشرة بـ21 دينار لكل لتر ينتج ويجمع. وكشف في هذا الصدد أنه تم جمع قرابة مليار لتر من حليب البقر الطازج في أواخر سنة 2015.
