توفي صباح اليوم الأحد الإعلامي كريم بوسالم بمستشفى تيزي وزو ، في الـ49 من عمره ، بعد معاناة من مضاعفات الإصابة بفيروس كوفيد-19.
الفقيد قضى 12 يوما في المستشفى، قبل أن يفارق الحياة متأثرا بإصابته بفيروس كورونا ، حسب ما أكده لـ"البلاد.نت" مدير المستشفى يزيد موزاوي.
وسيشيّع جثمان الراحل كريم بوسالم بعد صلاة عصر اليوم الأحد بمقبرة ذراع بن خدة في تيزي وزو ، حسب ما أكده مراسل "البلاد".
هذا هو "فقيد الإعلام" الراحل كريم بوسالم
بدأ كريم بوسالم مشواره الصحفي في التلفزيون العمومي في بداية التسعينات ، بتقديم برنامج “صباحيات” ، قبل أن ينتقل إلى قسم الأخبار كمقدّم رئيسي لنشرة الثامنة ، قبل استبداله منذ العام 2012 "بوجوه جديدة".
كما عرف الراحل بتقديمه لبرنامج "في دائرة الضوء" الحواري ، ثم "اليوم الثامن" مؤخرا ، وقد تدرّج في عدّة مناصب بمؤسسة التلفزيون. وشارك الفقيد في السنوات الأخيرة في تدريب العشرات من طلبة الإعلام على فنيات التقديم التلفزيوني.
كريم بوسالم فضّل البقاء في الجزائر على الرغم من عروض العمل التي تلقّاها من الخارج، وكان يؤكد عندما يكون هو المُحاوَر لا المحاوِر مثلما تعوّد دائما ، وفاءه للمؤسسة التي "احتضنته وصنعت له اسما"، على الرغم من أنه لم يخفي استغرابه لقرار تنحيته من تقديم نشرة الأخبار الرئيسة وهو الذي "لم يرتكب ولا زلّة لسان واحدة على المباشر طيلة 12 سنة على الشاشة”.
إمام مسجد يرثي كريم بوسالم: "يبكيك أكثر من عرف دماثة أخلاقك وتديُّنك.."
وكان كريم مواظبا على حضور الجُمع ودروس العلم والدّين ، وفق ما يشهد له به الإمام ومدير الشؤون الدينية حجاج الحاج في منشور على فيسبوك قال فيه:" الصحفي المتميز الخلوق ، كم كنت أسعد بحضوره الجمعة معنا وثنائه وملاحظاته".
الإمام حجاج قال عن الفقيد أيضا :"الفيسبوكيون يبكونك أخي كريم ، أما من عرف طيب معدنك ودماثة أخلاقك وأصالة تديّنك والتزامك سيبكيك أكثر".
