دعا الناجحون في مسابقة 6 جانفي 2018، رتبة نفساني عيادي، وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح مناصب جديدة للنفسانيين العيادييين، مع الاعتماد على القوائم الاحتياطية.
واعتبر الناجحون في رتبة نفساني عيادي أن المناصب التي فتحتها وزراة التربية قليلة جدا مقارنة بعدد الذين ترشحوا للمسابقة. وأوضح هؤلاء في رسالة تم توجيهها اليوم إلى المسؤولة الاولى عن قطاع التربية الوطنية أنهم ناجحون في المسابقة التي تم تنظيمها والتي تخص “رتبة نفساني عيادي لمديريات التربية” .
وأشار المحتجون إلى أنهم تقدموا لاجراء المسابقة في جامعة بوزريعة ورغم بعد المسافة والظروف الصعبة التي تم مواجهتها، فقد تمكنوا من النجاح في المسابقة، إلا أنهم لم يستفيدوا من التوظيف الذي كانوا ينتظرونه على اعتبار أن عدد المناصب محدود، حيث تم تخصيص منصب واحد في كل ولاية”، ما يعني أن مصالح بن غبريت خصصت 50 منصبا فقط على المستوى الوطني.
وأكد المحتجون أن كل الذين أجروا المسابقة من فئة الشباب وكلهم طاقة ويريدون العمل والعطاء، خاصة أن عددهم قليل وبإمكان الوزارة توظيفهم.
وشدد المحتجون على ضرورة أن تتخذ الوزارة الوصية الإجراءات اللازمة لتوظيفهم من خلال فتح مناصب جديدة “للنفسانيين العياديين” على مستوى مديريات التربية واستغلال القائمة الاحتياطية للناجحين. وأفرجت وزارة التربية عن مسابقة على أساس “الاختبارات الكتابية” للمترشحين الحائزين على شهادة الليسانس في علم النفس تخصص “عيادي” أو شهادة معترف بمعادلتها، للالتحاق برتبة نفساني عيادي للصحة العمومية، حيث خصصت المصالح المختصة بالوظيفة العمومية 50 منصبا ماليا وذلك بمعدل منصب مالي بكل مديرية تربية.
واجتاز المترشحون ثلاثة اختبارات كتابية، الاختبار الأول يتعلق بـ«الثقافة العامة” ومدته ساعتان ومعامله 2، أما الثاني فكات ذا صلة بتخصص المترشح لمدة 3 ساعات ومعامله اثنان، والاختبار الثالث كان في “دراسة حالة” لمدة ساعتين ومعامله 2. كما نظمت الوزراة في هذه الفترة مسابقة توظيف خارجية اخرى للالتحاق برتبة “طبيب عام في الصحة العمومية” للمترشحين الحائزين على شهادة دكتور في الطب أو شهادة معترف بمعادلتها، التي نظمت على أساس “الشهادة”، أي دراسة الملف، حيث نظمت في 26 ديسمبر المقبل عبر إجراء “مقابلة” للمترشحين المقبولة ملفاتهم نهائيا، قبل أن يقوموا بإيداع ملفاتهم الورقية في ظرف 15 يوما ابتداء من أول يوم إشهار للمسابقة.
وتهدف المسابقتين إلى تعزيز الصحة المدرسية، بتدعيم المرافق التابعة لقطاع التربية الوطنية بالموارد البشرية اللازمة للتكفل الأفضل بالاساتذة والمتمدرسين من الناحية النفسية، خاصة بالمناطق الداخلية والنائية، حيث يتعذر على قاطنيها التنقل إلى العيادات الطبية بهدف العلاج بسبب بعد المسافة. كما أن تعرض المتمدرسين إلى وعكات صحية متكررة قد يضطرهم إلى التوقف عن الدراسة في كل مرة، مما يؤثر على التحصيل العلمي، خاصة في ظل صعوبة تدارك التأخر نظرا لكثافة البرامج وتعدد مواد التدريس.
