إضراب “مفاجئ” يشل الابتدائيات!

الأساتذة يستجيبون لنداء مجهول عبر الفايسبوك

تعبيرية
تعبيرية

نقابة التعليم الابتدائي تشكك في الأطراف التي تقف وراء الاحتجاج

 

البلاد - ليلى.ك -  لبى العديد من أساتذة التعليم الابتدائي عبر مختلف ولايات الوطن، أمس، نداء الإضراب الذي دعت اليه مصادر مجهولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث توقفت الدراسة في عدة ابتدائيات في العاصمة وباقي ولايات الوطن. مقابل ذلك تبرأت نقابة أساتذة التعليم الابتدائي، من هذه الحركة الاحتجاجية، مشككة في الأطراف التي تقف وراءها.

نظم أساتذة التعليم الابتدائي بالعاصمة وعدة ولايات من الوطن إضرابا عن العمل مرفوقا باحتجاجات أمام مديريات التربية عبر مختلف الولايات ووقفات في المدارس في المناطق النائية، بالمآزر البيضاء تلبية لنداءات مجهولة المصدر عبر شبكة التواصل الاجتماعي فايسبوك، وطالب المحتجون الذين رفعوا عدة شعارات وزارة التربية الوطنية بالالتفات إلى مطالبهم وعلى رأسها توحيد في الصنف 13 مع زملائهم في الطورين المتوسط والثانوي وإعفاء الأساتذة من حراسة الساحة والمطعم، وتخفيف البرنامج الذي يثقل كاهل الأستاذ والتلميذ.

وقد تم تسجيل استجابة واسعة لنداء الاضراب عبر عدة بلديات بالعاصمة  وولايات أخرى، على غرار تيبازة والبويرة وغيرها حيث تم تسريح التلاميذ في الساعات الأولى من نهار أمس. وكشفت نسبة الاستجابة للإضراب الذي شل الابتدائيات طيلة نهار امس، عن سخط كبير لدى الأساتذة، كان وراء انفجار الهدنة الاجتماعية التي اعلنتها التنظيمات التي تعودت على شل القطاع، وهي حركة احتجاجية لم تتبنها أية جهة أو تنظيم، وهو ما يطرح اكثر من تساؤل عن مصدرها ومدى قدرته على تجنيد الأساتذة، رغم العقوبات الإدارية التي قد تنجر عنها، لاسيما الخصم من الراتب، وإجراءات أخرى، كون الإضراب لم يسبقه إشعار، ولم يتم تنظيمه تحت تغطية نقابية.

من جهتها تبرأت نقابة أساتذة التعليم الابتدائي، على لسان رئيسها حميدات الفاتح، من الإضراب حيث قال إن التنظيم الذي يشرف عليه لا علاقة له بهذه الحركة الاحتجاجية. وأعلن مقابل ذلك عن تبنيه المطالب المرفوعة من طرف المحتجين وهي المطالب التي لطالما دافعت عنها النقابة وطالبت بضرورة الاستجابة لها. ودعا المتحدث  مصالح الوزير بلعابد الى التعجيل بتنظيم لقاء لمعالجة هذه الانشغالات، قصد احتواء الوضع. 

هذا وقد شهدت مواقع التواصل الاجتماعي عدة نداءات مجهولة المصدر تدعوا الى الإضراب والانتفاضة ضد التهميش الذي يعيشه أساتذة الابتدائي وضعف الأجور وارتفاع ساعات العمل اليومية، في ظل تحويل أساتذة هذا الطور إلى أعوان أمن لحراسة التلاميذ، خصوصا أن جميعهم من خريجي الجامعات ويعملون بساعات عمل أكثر وراتب أقل، من زملائهم في الطورين الثاني والثالث، ناهيك عن حراسة المطعم والساحة ومرافقة التلاميذ إلى الطب المدرسي، زيادة على المهام المسندة للمعلم تفوق بكثير راتبه. وطالب المحتجون بإعادة النظر في برامج الجيل الثاني، والعودة إلى نظام الست سنوات، مع المطالبة بتسطير برنامج للقضاء على ظاهرة الاكتظاظ التي تمس بعض الولايات.

وشدد الأساتذة على رفضهم تدريس 28 ساعة أسبوعيا وعشر مواد، في ظل عدم وجود يوم فراغ، مع تدريس مواد الإيقاظ.  

واتفق الأساتذة العاملون في الطور الابتدائي على أن تكون المطالب المرفوعة خاصة بالمدرسة الابتدائية فقط، على أن تسلم قوائم المطالب لمديري التربية في كل ولاية وبدورهم سيقدمونها لوزير التربية. وأكدوا  رفضهم الانخراط في أي تمثيل نقابي  لتفادي استغلال مطالبهم لتحقيق أغراض شخصية عند النقابات.

 

 

 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. وزارة السكن.. جديد عدل 3

  2. وزارة الطاقة والمناجم: نتائج استكشاف "الليثيوم" في الصحراء ايجابية

  3. أمطار رعدية على هذه الولايات

  4. الجنائية الدولية تحذر من يهدد موظفيها بالإنتقام

  5. ملعب الدويرة.. تعليمات جديدة من وزير السكن

  6. بعد 12 عامًا.. بوروسيا دورتموند يعلن رحيل ماركو رويس

  7. بيان من المؤسسة الوطنية للنقل البحري حول رحلة وهران اليكانتي

  8. الإطاحة بشبكة إجرامية دولية تتاجر بالمخدرات

  9. استقبال الجرحى في الجزائر : سفير دولة فلسطين يثمن موقف دولة الجزائر المساند للفلسطينيين

  10. إجلاء أطفال فلسطينيين جرحى من مصر إلى الجزائر