
تمكن المنتخب الجزائري لكرة القدم، من تجاوز نظيره النيجيري في عدد الانتصارات المحققة في تاريخ لقاءات المنتخبين، عقب الفوز عليه سهرة أمس الثلاثاء، بنتيجة (2-1)، في مباراة ودية، جمعتهما بملعب ميلود هدفي بوهران.
وتمكن "محاربو الصحراء"، الذين كانوا متأخرين في عدد الانتصارات، من قلب الطاولة على "النسور" النيجيرية، منذ استلام المدرب جمال بلماضي للعارضة الفنية للمنتخب عام 2018.
وواجه المنتخب الجزائري، بقيادة بلماضي، نظيره النيجيري في ثلاث مناسبات، فاز بها جميعا، حيث بدأت هذه "الهيمنة" خلال كأس أمم إفريقيا 2019 بمصر، عندما انتصر رفقاء المتألق اسماعيل بن ناصر، على النسور الخضراء، بنتيجة (2-1)، في نصف النهائي للبطولة.
وكرر أشبال بلماضي، فوزهم على نيجيريا في أكتوبر من العام الموالي، لكن هذه المرة في مباراة ودية أقيمت في النمسا، بهدف دون رد، سجله الظهير الأيسر رامي بن سبعيني، مما سمح "للخضر" بتعديل الكفة مع نظيره النيجيري، في عدد الانتصارات بتسعة لكل منهما في تاريخ المواجهات بينهما.
وجاء موعد وهران للفصل بين المنتخبين، حيث ابتسم هذا اللقاء مجددا وللمرة الثالثة على التوالي لرفاق القائد رياض محرز، رغم تأخرهم في النتيجة منذ الدقيقة التاسعة من المباراة.
ويعتبر هذا الفوز العاشر ''للخضر'' ضد نفس المنافس، مقابل 9 هزائم و 4 تعادلات، لكن النيجيريين يملكون أكبر عدد من الأهداف برصيد 31 مقابل 28 للجزائر في 23 مباراة رسمية وودية.
وتقابل المنتخبان في ثلاثة مواعيد حاسمة في تاريخ مبارياتهم أعوام 1980 و1981 و1990 بمناسبة نهائي كأس الأمم الإفريقية بلاغوس والدور الأخير لتصفيات كأس العالم 1982 في إسبانيا ونهائي كأس إفريقيا 1990 بالجزائر العاصمة على التوالي.
وعرف نهائي لاغوس فوز النيجيريين (3-0) ليحرزوا الكأس القارية، لكن ''الخضر'' ثأروا لأنفسهم عام واحدا بعد ذلك من خلال الفوز في لاغوس نفسها (2-0) في مباراة الذهاب، قبل تأكيد تفوقهم في قسنطينة في مباراة الإياب (2-1) واقتطاع تأشيرة العبور لكأس العالم بإسبانيا لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية.
أما الموعد الحاسم الثالث فكان في نهائي كأس إفريقيا 1990 بملعب 5 جويلية بالجزائر العاصمة والذي عادت فيه الكلمة الأخيرة للجزائريين بفضل هدف يتيم من توقيع شريف أوجاني، مهديا الكرة الجزائرية أول لقب قاري لها على صعيد المنتخبات.