الجزائر تعود إلى المحافل الدولية بعد سبع سنوات عجاف ... هكذا تفاعل الجزائريون

الدبلوماسية بحد أدنى من التمثيل

البلاد.نت- حكيمة ذهبي- بعد سبع سنوات عجاف، من الغياب في المحافل الدولية، عادت الجزائر، اليوم، لتصطف إلى جانب كبار قادة العالم، من بوابة برلين، في صورة لقيت اهتماما كبيرا من قبل الجزائريين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

اهتم الجزائريون، بمختلف فئاتهم، بظهور رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في صفوف قادة العالم، على طاولة مستديرة، جنبا إلى جنب مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قبالة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل، يمثل الجزائر في مؤتمر دولي لمناقشة الأزمة الليبية. هذه المسألة، التي يرى محللون، أن غياب الجزائر، التي عاشت سبع سنوات برئيس لا يستطيع السفر والتنقل لإسماع صوت بلاده، ساهمت كثيرا في وأد صوتها، رغم ما لها من التاريخ الدبلوماسي والعلاقات والنفوذ، في أحايين، يسمح لها بتوظيفه لإعادة المتنازعين في ليبيا إلى طاولة الحوار، فانسحبت لصالح دويلات، تمكنت في ظرف وجيز من البروز ولعب أدوار لغّمت الأزمة.

الجزائريون بمختلف فئاتهم، تفاعلوا بقوة مع عودة الجزائر، ممثلة في رئيسها، إلى المحافل الدولية، بعد جلسات دبلوماسية ماراطونية، استقبل خلالها الرئيس عبد المجيد تبون، وزراء خارجية الدول الأطراف في الأزمة الليبية. بعضهم اكتفى بمشاركة الصور عبر حسابه على "فايسبوك" و"تويتر"، وآخرون أرفقوها بتعليقات، صبّت كلها في عبارة: "أخيرا أصبح لدينا رئيس نقابل به العالم".

ويعلق الصحفي، زياد ناصر، أن الدبلوماسية الجزائرية تتحرك أرضا وجوا وبحرا، فيكتب تدوينة قال فيها: "هكذا هو العمل بعد سبات السنوات ... هكذا هي الجزائر حين تعمل".

 

كثير من الجزائريين، امتدحوا تعاطي الجزائر مع الأزمة الليبية، يقول أحد المغردين على "تويتر": "تذهب الجزائر إلى المؤتمر بمسافة واحدة من الجميع وهي مع شرعية حكومة الوفاق واستقبلت قوات حفتر دون أعلام رسمية ودون تسمية وهي رافضة للتدخل الخارجي".

 

آخرون، أرادوا أن تكون عودة بلادهم إلى المحافل الدولية، برئيس شرعي منتخب، فرصة لتمرير رسالة اقتصادية بكون الجزائر بلدا آمنا للسياحة. يقول أحد المغردين على "تويتر": "سيدي الرئيس بخصوص مؤتمر برلين لمناقشة أزمة ليبيا، عليك اغتنام الفرصة لبعث استثمارات سياحية من الدول المشاركة في المؤتمر".

 

فيما ينظر بعض الإعلاميين، إلى المؤتمر من زاوية سياسية، فحضرته الجزائر دون المغرب وتونس، كونه منعقدا بألمانيا وليس فرنسا. يقول الإعلامي زين العابدين بوعشة: "حضور الجزائر مؤتمر برلين يحرج دول الجوار .. ميركل دعت الجزائر مبكرا بينما تونس متأخرة وتقصي المغرب ... لو كانت فرنسا المبادرة بهذا المؤتمر لكان الترتيب معاكسا، ومن يقول إني أبالغ فليذكر لقاء جهويا نظمته فرنسا حول الوضع في مالي، حضره المغرب ودول الساحل، رغم أنه لا توجد حدود للمغرب مع مالي وأقصيت الجزائر".

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. أمطار ورياح قويـــة على 33 ولايـة

  2. أمطار رعدية وريـاح قوية على 14 ولايــة

  3. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 35456 شهيد

  4. بتأكيد من "الفيفا".. السعودية تحصل على سبق تاريخي مع استضافتها مونديال 2034

  5. صوامع الحبوب.. رهان الجزائر لتقوية الإنتاج الزراعي و تحقّيق الأمن الغذائي

  6. توافق جزائري نيجيري على تسريع خط إنجاز أنبوب الغاز العابر للصحراء

  7. وزير الشؤون الدينية يعلن استحداث رتب جديدة

  8. الفريق أول شنقريحة يشرف على تمرين "الحصن - 2024"

  9. رئيس الجمهورية يدشن القطب العلمي والتكنولوجي سيدي عبد الله

  10. بريد الجزائر.. هذه مدة الاحتفاظ ببريد الزبائن على مستوى المكاتب