البلاد - حليمة هلالي - احتج اليوم تجار سوق الجملة للخضر والفواكه بالكاليتوس، ردا على ما أسموه التسيب وسوء التسيير من طرف المدير العام للسوق المدعو ”رضا عطاب” الذي قلب السوق رأسا على عقب وأكد المحتجون أنهم رفعوا مطالبهم للمديرة العامة للتجارة في انتظار الرد عليها إلى غاية يوم الأحد وتلخصت مطالب التجار في رحيل المدير ومطلب العودة إلى مؤسسة تسيير سوق الجملة للخضر والفواكه.
وشل سوق الكاليتوس الذي يعد نبض العاصمة والممول الرئيسي لها من خضر وفواكه، حيث أغلق اغلب التجار مربعاتهم وتبعهم بذلك الناقلين والموزعين والحمالين ايضا. وطالب تجار سوق الجملة للخضر والفواكه بالتدخل العاجل لوالي العاصمة، مضيفين أنهم نظموا وقفة احتجاجية وقاموا بغلق أزيد من 80 مربع بالسوق وعدم تموين الأسواق بالخضر والفواكه إلى غاية الاستجابة للمطالب المرفوعة.
وقال التجار الجملة بسوق الكاليتوس في حديثهم لـ ”البلاد” إن احتجاجهم ليس بسبب تحديد السعر المرجعي للخضر والفواكه ولكن على الوضعية التي آلت إليها السوق من سوء تسيير، إلى غياب قانون يحمي تجار السوق، مطالبين بإقالة المدير العام، رافضين أي حوار معه.
وقال أحد ممثلي سوق الجملة أنهم أجروا حوارا مع اللجنة الوطنية للسوق ومع مدير التجارة للجزائر العاصمة الذي استمع لجملة المطالب من بينها إعادة إدماج السوق في مؤسسة تسيير اسواق الجملة للخضر والفواكه بدل المؤسسة الحالية ويخص الامر مؤسسة تسيير المذابح ومسمكة الجزائر التي يسيرها رضا عطاب.
ويعتبر سوق الجملة للخضروالفواكــه مقصد تجار التجزئة، خاصة وأنه يوفر 30 بالمائة من احتياجات ولاية الجزائر، حيث تبلغ كمية الخضر والفواكه ازيد من 15000 طن وبالتالي، فإن احتجاج الســـوق ولو ليوم واحد سيؤثر على كمية المنتوج الفلاحي الموزع وتؤثر بذلك على أسعار السوق، بالنظر إلى زيادة الطلب ونقص العرض، ما سيكلف المواطن جرعة إضافية من الزيادات العشوائية التي يفرضها تجار التجزئة، في ظل غياب قوانين تفرض حماية المستهلك من بطش هؤلاء التجار، خاصة ونحن في شهر رمضان الكريم.