اكتسح رئيس بلدية سابق من أصل فلسطيني انتخابات الرئاسة في السلفادور بعد حملة انتخابية رفعت شعار مكافحة الفساد لينهي بذلك نظام الحزبين اللذين تبادلا الحكم لثلاثة عقود في الدولة المنكوبة بالعنف في أمريكا الوسطى.
وقال رئيس اللجنة الانتخابية خوليو أوليفو إن نجيب أبو كيلة (37 عاما) رئيس بلدية سان سلفادور السابق حصل على 54 في المئة من الأصوات بعد إحصاء الأصوات في 88 في المئة من مراكز الاقتراع.
وحصل أبو كيلة على مجموع أصوات أعلى مما حصل عليه المرشحون الآخرون مجتمعين الأمر الذي يشير إلى إحباط شديد لدى الناخبين إزاء فشل الحزبين الكبيرين في إنهاء العنف والفساد.
وقال أبو كيلة مخاطبا مئات المواطنين الذين رقصوا ولوحوا بعلم البلاد وأطلقوا الصفارات في ميدان بسان سلفادور جدده عندما كان رئيسا للبلدية بين عامي 2015 و2018 "هذا اليوم تاريخي لبلادنا. السلفادور قضت على نظام الحزبين".
وأقر مرشحا الحزبين الكبيرين بالهزيمة.
ويتعين على أبو كيلة الآن التعامل مع تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتكررة بقطع المساعدات عن السلفادور وجارتيها جواتيمالا وهندوراس ما لم تفعل المزيد للحد من الهجرة إلى الولايات المتحدة.
وفي الداخل، يأمل مؤيدو أبو كيلة أن يجري تغييرات لإنعاش الاقتصاد الواهن ومكافحة الفقر واسع النطاق. وقال أحد مؤيديه ويدعى بالتسار سانشيز (30 عاما) وقد غمرته مشاعر الفرح خلال استماعه إلى خطاب الفوز "سوف نرى إن كان بمقدوره تنفيذ ما وعدنا به".
والحزبان اللذان تبادلا حكم السلفادور منذ انتهاء الحرب الأهلية الدامية في عام 1992 هما حزب جبهة فارابوندو مارتي اليساري والتحالف الوطني الجمهوري، وهو حزب محافظ.