حذّر الدكتور خالد السعيد، رئيس اتحاد الأطباء الجزائريين لناحية الشرق، من أعراض المتحور "دلتا" لفيروس "كورونا"، التي بدأت تظهر على الأطفال الصغار والرضع ومن بينها الزكام، مشيرا بأنه رغم ذلك فإنه "لحد الآن لم نسجل حالات ضيق تنفس خاصة بالأطفال"، وفقا لما صرح به لإذاعة سطيف الجهوية، اليوم الجمعة.
كما دعا ذات المتحدث إلى ضرورة إعلان "حالة الطوارئ الصحية"، حيث قال في هذا الصدد: "من باب الوقاية و كنظرة استباقية للأحداث من المستحسن إعلان حالة الطوارئ الصحية"، مضيفا: "يُقصد بحالة الطوارئ الصحية أن الكل مجند والكل على استعداد والكل مجبر على التقيد بالاجراءات الاحترازية الصارمة".
من جهته، برر الدكتور السعيد، سبب بروز أزمة "الأوكسجين" بسوء التسيير في المؤسسات الإستشفائية، إضافة إلى الاستعمال المكثف لهذه المادة الحيوية جراء انتشار المتحور "دلتا"، مؤكدا بأن "الوضعية التي نعيشها الآن مردها التراخي والإهمال في تطبيق الإجراءات الوقائية من طرف المواطنين". معترفا بأن الوضعية في الجزائر حرجة "لكن ما زال بإمكاننا استدراك و السيطرة على الوضع و تفادي انهيار المنظومة الصحية".
ونصح ذات المتحدث المواطنين، بعدم تشغيل مكيفات الهواء في الوقت الراهن لأنه يساعد على انتشار ودفع الفيروس عبر الهواء 6 أمتار.
بالمقابل، أكد الدكتور السعيد، بأن كل اللقاحات التي اقتنتها الجزائر مصنوعة بالطريقة التقليدية ولا تشكل أي خطر واللغط القائم في العالم هو حول جدوى اللقاحات المصنوعة على قاعدة الحمض الريبي النووي وهذه اللقاحات لم تجلبها الجزائر.
وأوضح بأنه في تاريخ الطب كل الأمراض انقرضت وتلاشت بفضل التلقيح، مشيدا بدرجة الوعي التي تحلى بها المواطنين، بإقبالهم على التلقيح بقناعة، داعيا في الوقت ذاته بضرورة إتباع إجراءات من شأنها كسر سلسلة العدوى وهذا بغسل اليدين وارتداء الأقنعة الواقية والتباعد الجسدي والتلقيح.
