تكثيف الطلعات الجوية على الحدود الجزائرية الليبية

تصعيد أمني خطير وحظر التجول في صبراتة

أرشيف
أرشيف

البلاد - بهاء الدين.م - تشهد المنطقة الحدودية بين الجزائر وليبيا استنفارًا أمنيًا تجلى من خلال تكثيف الطلعات الجوية العسكرية وذلك بعد التصعيد الأمني الخطير في عدة مناطق من ليبيا في أعقاب اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن التابعة لحكومة الوفاق وجماعات مسلحة بالتزامن مع إحباط السلطات الجزائرية عدة محاولات تسلل لعناصر إرهابية عبر الحدود.

ونشرت السلطات العسكرية وحدات من الجيش في المناطق القريبة من المعابر الحدودية مع ليبيا، إضافة إلى إقامة مواقع مراقبة متقدمة إضافية لتشديد الرقابة على الحدود الجنوبية مع مالي والنيجر، وتكثيف الدوريات الأمنية والمراقبة والحراسة ومضاعفة نقاط التفتيش على الحدود مع ليبيا، إلى جانب تكثيف الطلعات الجوية عبر العديد من المحاور والمسالك الصحراوية.

إلى ذلك بدأ سريان حظر التجول في مدينة صبراتة (غرب العاصمة الليبية طرابلس)، ليلة أول أمس في أعقاب اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن التابعة لحكومة الوفاق، وجماعات مسلحة، وسط التزام السلطات الليبية بقطع الطريق أمام محاولات جماعة مسلحة لزعزعة الأمن والسيطرة على المدينة بقوة السلاح. وأعلنت الغرفة الأمنية التابعة لحكومة الوفاق الليبية أن حظر التجول “بدأ أول أمس اعتبار من الساعة التاسعة مساء، الى الساعة السادسة صباحا، الى حين استتباب الأمن في المدينة”، لتؤكد مديرية أمن صبراتة بعد ذلك أن الأوضاع الأمنية “تحت السيطرة، وأن الهدوء يسود المنطقة”، داعية جميع المواطنين الى ممارسة أنشطتهم المختلفة داخل المدينة “دون أي تخوف”.

وأعلن المجلس البلدي لـ«صبراتة” من جهته سيطرة الغرفة الأمنية على المدينة بالكامل، بعد ان تعاملت مع من وصفتهم بـ«الخارجين على القانون الذين حاولوا زعزعة الأمن”، قائلا على وجه الخصوص إن الوضع “طبيعي جدا داخل المدينة، وسوف تستأنف الدراسة في المؤسسات التعليمية”.

وكانت المدينة مسرحا لاشتباكات مسلحة بين قوات الجيش ومسلحين في منطقة “سانية الفأر” ما يسمى تقاطع “التمتيع”، جنوب المدينة، إثر هجوم مسلح على مدرسة، خلف ثلاثة قتلى وخمسة جرحى. وقال الناطق باسم الغرفة الأمنية في صبراتة، يوسف القمودي، إن “مجموعة مسلحة من الفارين من مدينة صبراتة بالتعاون مع عصابات الهجرة غير الشرعية، سيطرت على مدرسة المركزية الجنوبية، واستولت على هواتف أعضاء هيئة التدريس وكسرت أجهزة الحاسب الآلي”.

 وأشار إلى أنه تم إخلاء المدنيين والتعامل مع المسلحين بعد حصار قوات الجيش الليبي والقوى المساندة للمدرسة، حيث أصيب عنصر واحد من قوات الجيش. وأدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الهجوم على المدينة، محذرة من أي تصعيد محتمل، ولفتت إلى أن الهجوم على منشآت المدنية وتعريض المدنيين للخطر “جميعها أعمال يجرمها القانون الإنساني الدولي”.

وكانت “غرفة عمليات محاربة تنظيم داعش”، قد أعلنت سيطرتها على “صبراتة”، في 6 أكتوبر عام 2017، اثر معارك مع المجلس العسكري لمدينة “صبراتة” استمرت لاكثر من اسبوعين، أوقعت 39 قتيلا و300 جريح، وعلى إثرها طردت عناصر المجلس العسكري من المدينة لكنها توعدت بالرجوع اليها بقوة السلاح.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. بعد اتهام أطباء بوفاته.. تقرير طبي يفجر مفاجأة عن مارادونا

  2. أمطار غزيـرة على 18 ولايـــة

  3. أمطار غزيــرة على هذه الولايات

  4. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34535 شهيد

  5. أمطار غزيــرة على على هذه الولايات

  6. قرية سياحية ذات طابع فلاحي بمقاييس عالمية بقسنطينة

  7. حج 2024.. سفارة السعودية بالجزائر تنبه الحجاج

  8. مجلس قضاء الجزائر: حجز عقارات وأموال تفوق 543 مليار سنتيم ضمن شبكة إجرامية تعمل في تجارة التبغ

  9. وزارة العدل تعلن فتح مسابقة توظيف وطنية

  10. ضمن برنامج "عدل".. الشروع قريبا في بناء 1200 وحدة سكنية بتبسة