البلاد نت - لم تعلن المملكة المغربية بعد موقفها من المبادرة الجزائرية لإحياء إتحاد المغرب العربي و تنشيط مؤسساته
اعلن الأمين العام للمجلس الشورى لاتحاد المغرب العربي سعيد مقدم اليوم الاربعاء ان اربع دول وافقت على مقترح الجزائر بالدعوة إلى عقد اجتماع لوزراء الخارجية لدول المغرب العربي.
وقال سعيد مقدم في تصريح نقلته لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان "تونس وليبيا وموريتانيا والجزائر صاحبة المبادرة أعلنت كلها موافقتها المبدئية للمشاركة في هذا الاجتماع".
واضاف ان المغرب لم يعلن بعد موقفه من حيث المشاركة متوقعا ان تحتضن المغرب الاجتماع اذا وافقت على المشاركة فيه.
و اشار الأمين العام لمجلس الشورى لاتحاد المغرب العربي سعيد مقدم، الى أن الجزائر لم تعارض مطلب فتح الحدود مع المغرب، مطالبا بعدم تهويل خطاب العاهل المغربي الأخير الذي دعا فيه الجزائر صراحة إلى فتح ملف العلاقات الثنائية للوصول إلى فتح الحدود البرية بين البلدين.
المبادرة الجزائرية التي قال عنها بيان وزارة الخارجية انها تندرج في إطار "القناعة الراسخة" لدى الجزائر بضرورة دفع مسار "الصرح المغاربي ...من المرجح ان تؤدي الى إحداث أثر محفز يمكن أن يعيد تنشيط المكونات الأخرى للاتحاد".
وتأتي المبادرة الجزائرية بعد حوالي أسبوعين من دعوة ملك المغرب محمد السادس الجزائر لإعادة فتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ عام 1994 حيث اقترح إنشاء آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور في حين ذهبت بعض القراءات الى إستنتاج ان الجزائر قد إختارت الية الحوار بالفعل و ذلك ضمن هياكل إتحاد المغرب العربي .
أوضح مقدم أن "تونس أعربت عن رغبتها في استضافة الاجتماع لكن الجميع ينتظر موافقة المغرب بغرض تحديد تاريخ ومكان انعقاد الاجتماع التي يرجح أن تكون في المغرب مقر الأمانة العامة للاتحاد".
واكد ان الجميع يعلق آمالا كبيرة على انعقاد هذا اللقاء كونه الكفيل بتوحيد الصفوف والمواقف والرؤى ازاء العديد من القضايا الإقليمية والدولية "والذي من شأنه الدفع بطموحات شعوب المنطقة نحو اقامة فضاء مغاربي من دون حدود
و شدد المتحدث ان حالة “اللامغرب” التي تعيشها الدول المغاربية، يؤدي الى خسارة قدرها 10مليار دولار سنويا. إضافة إلى تسجيل نسبة بطالة تصل الى 17 بالمئة تكلفها 5مليار دولار سنويا .