سلال في حوار لـ"الشرق الأوسط" عشية زيارته للسعودية: الجزائر تريد حوارا مباشرا مع الرباط

سلال: الأوضاع التي تمر بها دول المنطقة لا تجعلنا أبدا نعتبر حدودنا المشتركة معها مصدر خطر

وصف الوزير الأول عبد المالك سلال المغرب بالبلد الجار و الشقيق ، مشيرا أن الجزائر تفضل حوارا مباشر مع الرباط ، وقال سلال في حول مطول أدلى به لصحيفة "الشرق الأوسط" عشية زيارة يقوم بها للمملكة العربية السعودية، إن :"المغرب بلد جار وشقيق مضيفا:"بيننا نقاط خلاف عالقة تتباين بشأنها وجهات النظر، حيث تفضل الجزائر مقاربة شاملة تطرح فيها القضايا في حوار مباشر، خصوصا أن الأمر يتعلق بمواضيع محددة يبقى استعداد بلادنا كاملا لتسويتها بطريقة جدية وسلمية؛ كي يتمكن البلدان من التفرغ إلى المهمة الأسمى ألا ، وهـي بـنـاء اتحاد المغرب العربي كما تتطلع له شعوبنا."

وقال سلال في نفس الحوار الذي نشرته "الشرق الأوسط" يوم الجمعة 11 نوفمبر، فيما تعلق بالحدود الغربية المغلقة مع المغرب :" أذكر أنه جاء ردا على القرار الأحادي لسلطات الممكلة المغربية بفرض تأشيرة الدخول على الرعايا الجزائريين، والمعروف أن العلاقات الدولية محكومة بمبدأي اللباقة وحسن الجوار." ، أما فيما يخص قضية الصحراء الغربية فأشار عبد المالك سلال إلى أنه :" ملف بـين يـدي منظمة الأمم المتحدة ، وهـي الآن محل مسار سياسي تفاوضي بـين المملكة المغربية، والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية على أساس مبدأ حق في تقرير المـيـر." وقال سلال :" بلادي تدعم هـذا المسار وتلتزم به وتتمنى نهاية سريعة للمفاوضات وحلا نهائيا وعادلا لهذا النزاع".

و في رده بشأن قدرة الجيش الوطني على حماية الحدود الملتهبة بالجوار الليبي والمالي ، أكد عبد المالك سلال أن بواسل الجيش الوطني، وباقي ابنائنا في الأسلاك الأمنية الأخرى على جاهزية كاملة لتأمين الأشخاص والممتلكات ، في كل الأقاليم الوطنية البرية و البحرية الجوية ، كما أثبتوا قدرتهم وكفاءتهم العالية على سحق أي تهديد لأمن الوطن أو اي محاولة لإنتهاك سيادته " ، واضاف سلال في ذات الحوار :"إن الأوضاع التي تمر بها دول المنطقة لا تجعلنا أبدا نعتبر حدودنا المشتركة معها مصدر قلق أو خطر بل بالعكس " يضيف الوزير الأول :"بل بالعكس فنحن نعتز ونتشرف بجيراننا ، و واثقون أن الأشقاء في ليبيا و مالي سيعبرون هذه المرحلة الصعبة من خلال مسارات حوار وطنية تحفظ الوحدة الشعبية والترابية ،و استقلال القرار الوطني".

و عن تجربة الجزائر في مكافحة الإرهاب إعتبر عبد المالك سلال أن المواجهة الميدانية و الفكرية والشعبية ، و السياسية للإرهاب في الجزائر مثالية ومرجعية بشهادة الأمم المتحدة ، معتبرا أن أهداف الإرهابيين دنيوية وليست دينية بدليل تورط تلك امجموعات في تجارة المخدرات والسلاح ،وأن هؤلاء يريدون إخضاع الناس بالتخويف والعنف وتعطيل الأمةعن تحقيق مآلها، وعن الضمانات التي قدمتها اسلطة معارضة من اجل نزاهة الانتخابات ،أكد سلال أن اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات التي جاءت من التعديل الدستوري الجديد عين رئيس الجمهورية على رأسها شخصية وطنية مستقلة غير متحزبة ، مستغربا تشكيك بعض الأطراف المعارضة في نزاهة انتخابات لم تجر بعد، مضيفا أن دور الحكومة في الانتخابات التشريعية القادمة سيكون مقتصرا على التحضير المادي فقط، كما نفى أن يكون في الجزائر سجناء رأي موضحا ان قضايا الإساءة الآخرين و القذف لا يمكن التعليق على أحكامها القضائية.

وثمن سلال السياسة المتبعة من طرف حكومته في مواجهة أعباء الأزمة النفطية وتراجع اسعار النفط في السوق الدولية وفي هذا الشأن ،أكد سلال أن الجزائر تناضل من أجل أسعار عادل للنفط . وأثنى سلال على مستوى العلاقات الجزائرية السعودية مشيرا إلى أن للسعودية حكومة وشعبا مكانة خاصة لدى الجزائريين ، كما ابدى إعجابه بتجربة دول مجلس التعاون الخليجي التي قال إنه بتوجب الاقتداء بها .ومعلوم أن الوزير الأول عبد امالك سلال سيقوم بزيارة عمل إلى العربية السعودية . 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. بعد اتهام أطباء بوفاته.. تقرير طبي يفجر مفاجأة عن مارادونا

  2. أمطار غزيـرة على 18 ولايـــة

  3. أمطار غزيــرة على هذه الولايات

  4. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34535 شهيد

  5. قرية سياحية ذات طابع فلاحي بمقاييس عالمية بقسنطينة

  6. مجلس قضاء الجزائر: حجز عقارات وأموال تفوق 543 مليار سنتيم ضمن شبكة إجرامية تعمل في تجارة التبغ

  7. أمطار غزيــرة على على هذه الولايات

  8. حج 2024.. سفارة السعودية بالجزائر تنبه الحجاج

  9. وزارة العدل تعلن فتح مسابقة توظيف وطنية

  10. ضمن برنامج "عدل".. الشروع قريبا في بناء 1200 وحدة سكنية بتبسة